الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة تفاصيل حول الملتقى العلمي بعنوان "دور المكتبات العموميّة في الحدّ من ظاهرة الانقطاع المدرسيّ: التحدّيات والمقاربات والاستراتيجيّات"

نشر في  06 ماي 2024  (12:03)

في ظلّ ما تشهده المدرسة العموميّة اليوم من تجاذبات اجتماعيّة وسياسيّة وما نتج عنها من تقهقر بات واضحا في مظاهر العنف المتفشّي في الوسط التلمذي كذلك في ارتفاع نسب الانقطاع المبكر عن الدراسة، في خضمّ كلّ هذا انتظم يوميْ 4 و5 ماي بالمكتبة المغاربيّة ببن عروس بالاشتراك مع جمعيّة أحبّاء المكتبة والكتاب ببن عروس، ملتقى علميّا حول "دور المكتبات العموميّة في الحدّ من ظاهرة الانقطاع المدرسيّ: التحدّيات والمقاربات والاستراتيجيّات".

Aucune description disponible.

وقد كانت الجلسة الافتتاحيّة برئاسة الأستاذ قيس المليّح متفقد عام التعليم الإعداديّ والثانويّ بتطاوين، شارك فيها ثلة من الأساتذة بدءا بالأستاذة فتحية شعبان مديرة المكتبة المغاربية مرورا بالأستاذ مهذب القرفي المندوب الجهويّ للثقافة ببن عروس، والأستاذ يوسف بن عثمان مدير عام مركز الدّراسات والبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة وأستاذ الفلسفة بالجامعة التونسيّة، فضلا عن الأستاذ إبراهيم العمري الباحث بمركز الدّراسات والبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة والذي تناول مشكورا سيرة مسيرة الأستاذ المتميّز عمر بالهادي بجامعة تونس .

هذا وقد ترأس الأستاذ محمّد بعكة - متفقد عام للتعليم الإعداديّ والثانويّ بتونس- الجلسة العلميّة الأولى والتي تناول فيها الأستاذ محمد الحبيب مبروكي الباحث بمركز الدّراسات والبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة مسألة "التنشيط الثقافي المكتبي ودورها في مواجهة الهدر والتهرّب المدرسيّ"، في حين تناول الأستاذ قيس المليّح مسألة عنْونها بـ" الكتابُ الصّاحبُ والانقطاع إلى الدّرس والحياة"، في ما طرح المتفقد العام للتعليم الإعداديّ والثانويّ بتطاوين ومدنين الأستاذ خالد الحمدي في مداخلته "مقاربات التّحفيز على المطالعة لدى التّلاميذ ومدى إسهامها في الحدّ من التسرّب المدرسيّ".

Aucune description disponible.

وأوضح بدوره الأستاذ ضو لسود المتفقّد العامّ للتعليم الإعداديّ والثانويّ أسباب هذه الظاهرة في مداخلة جاءت تحت عنوان "الانقطاع المدرسيّ: بحث في الأسباب"، لتُختم الجلسة العلميّة الأولى وقبل النقاش تحديدا بمداخلة بعنوان "العلاقة بين فقر التعلّم والارتفاع المسجّل في معدّلات الانقطاع المبكّر عن التعليم في تونس" للأستاذ بجامعة البحرين عماد السديري .

أمّا الجلسة العلميّة الثانية والتي ترأسها الأستاذ إبراهيم العمري، فقد تناول فيها الأستاذ رضا ساسي مبروك المتفقد العامّ للتعليم الابتدائيّ بتونس مسألة "التعثر الدراسيّ: من التوصيف إلى التخفيف مقاربة تأملية تدبرية"، ليطرح إثره المتفقد العام للمدارس الابتدائية بصفاقس الأستاذ نور الدين السعداوي مسألة "التسرّب المدرسيّ من مشكلة مدرسيّة إلى مشاكل اجتماعيّة"، لتنتهي الجلسة بــ"تقديم دراسة تطبيقيّة حول الانقطاع المبكر عن التعليم" من قبل الأستاذ بجامعة قرطاج حبيب حسن اللولب ثمّ تُختم بنقاش.

في اليوم الثاني للملتقى، ترأس الجلسة العلمية الثالثة الأستاذ بجامعة منوبة بلقاسم بن جابر، لتقدّم إثره الأستاذة بجامعة تونس سعاد عبد الواحد تصوّرها للمسألة في مداخلة تحت عنوان"القراءة والمطالعة وأهميّة وجود الكتب في محيط الطفل من خلال مؤشرات دوليّة"، تلتها مداخلة المتفقد العام للتعليم الإعدادي والثانويّ بمدنين الأستاذ عبد العزيز الكرديّ الذي تحدّث فيها من خلال حضوه الافتراضيّ عن "الشروط التعليميّة مقاومة الانقطاع المدرسيّ"، ليتناول الأستاذ بجامعة تونس محرز الدريسي إثر ذلك الكلمة حول "الانقطاع المدرسيّ من التعلّمات إلى أنسنة المدرسة"، لتنتهي الجلسة بكلمة الأستاذ منصور الشتوي المتفقد العام للتعليم الإعداديّ والثانويّ بنابل حول "الفشل الدراسيّ: فشل متعلّم أم فشل مدرسة؟" ثمّ تختم الجلسة بنقاش.

هذا وقد اختتم الملتقى بجلسة علميّة رابعة برئاسة الأستاذ محرز الدرسي، والتي تناول فيها الأستاذ محسن القرسان المتفقد العام للتعليم الإعداديّ والثانويّ بالمنستير مسألة جاءت تحت عنوان "من الضعف اللغويّ إلى الانقطاع المدرسيّ"، لتطرح إثره المتفقدة العامة للتعليم الإعداديّ والثانويّ الأستاذة فوزية بن عمر مسألة "المدرسة الجاذبة ودورها في مواجهة التسرّب المدرسيّ والهدر التربويّ"، لتُختم الجلسة بمداخلة المتفقد العام للتعليم الإعداديّ والثانويّ ببنزرت السيد محمد شورية والتي كانت تحت عنوان "رؤية نقديّة في مشاريع مواجهة الفشل الدراسيّ والانقطاع المدرسيّ خلال الفترة (2015-2024)"، بيّن فيها الحلول وحدودها في ظل تجارب حيّة من أرض الواقع، واُختُتم الملتقى بنقاش بين الحضور.

هو ملتقى في غاية الأهميّة باعتباره يضع يده على مكمن الداء محاولا إنقاذ المدرسة العموميّة بجعلها جاذبة من خلال النظر في أسباب ما بلغته من انحدار والبحث في سبل العلاج عبر دراسات علميّة دقيقة وتجارب ميدانيّة تجعلنا نطرح تساؤلا يبدو محيّرا وهو: أين وسائل الإعلام الوطنيّة من كلّ هذا، أ ليست معنيّة بهذا المرفق عموميّ..ألا يجب أن تتكاثف الجهود للنهوض به ليستقيم حال البلاد والعباد؟ هذا الغياب لا محلّ له من الإعراب حقّا.. هذا الملتقى هو أهمّ مادة يجب أن تُبثّ على شاشات التلفزة اليوم.

سنية بريني